شبهتهم في جواب أهل النار عن لبثهم في الدنيا (تابع)
أما قوله: إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا وذلك إذا خرجوا من قبورهم وكانوا يكذبون به من أمر البعث، قال بعضهم لبعض: إن لبثتم إلا عشر ليال، واستكثروا العشر، فقالوا: إن لبثتم إلا يومًا في القبور، ثم استكثروا اليوم، فقالوا: إن لبثتم إلا قليلا، ثم استكثروا القليل، فقالوا: إن لبثتم إلا ساعة من نهار، وهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة
الجمع بينهما واضح، أن هذه الحالات والأمور كلها حصلت منهم، فإذا خرجوا من قبورهم، نظروا ما يكذبون به من البعث قال بعضهم لبعض: إن لبثتم إلا عشر ليال، واستكثروا العشر، وقالوا: إن لبثتم إلا يوما في القبور، ثم استكثروا اليوم، فقالوا: إن لبثتم إلا قليلا، ثم استكثروا القليل، فقالوا: إن لبثتم إلا ساعة من نهار.