فهرس الكتاب
الصفحة 159 من 180

الله واحد بجميع صفاته لا تنفك عنه

وضربنا لهم في ذلك مثلا، فقلنا: أخبرونا عن هذه النخلة، أليس لها جذع وكرب وليف وسعف وخوص وجمار -شحم النخل يقال له: جمَّار أبيض، يؤكل يؤخذ من جذع النخلة- واسمها اسم شيء واحد، وسميت نخلة بجميع صفاتها، فكذلك الله وله المثل الأعلى بجميع صفاته، إله واحد.

إذن الإمام أحمد ضرب لهم مثلا بالنخلة، النخلة لها جذع، ولها كرب -يمسك حينما يرقى على النخلة-، وليف وسعف وخوص وجمَّار، واسمها شيء واحد، وسميت نخلة، كل هذه الصفات، هل يقال: إنها متعددة، وإلّا هي نخلة؟

اسم النخلة بجميعها، يشمل الجذع والكرب والليف والسعف والخوص والجمَّار كلها، واسمها اسم شيء واحد، وسميت نخلة، فكذلك الله بجميع صفاته هو واحد -سبحانه وتعالى-، متصف بالصفات، بالعلم والقدرة والسمع والبصر والإرادة والحياة كلها، فالله بذاته وصفاته واحد، هو الخالق -سبحانه- هذا المثل الأول.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام