فهرس الكتاب
الصفحة 13 من 180

نقل ابن تيمية مقدمة الرسالة في كتبه مؤكدا نسبتها للإمام أحمد

ثم فسر الإمام أحمد تلك الآيات فبين أن هذه ليست متشابهة عنده، بل قد عرف معناها، وعلى هذا فالراسخون في العلم يعلمون تأويل هذا المتشابه الذي هو تفسيره، وأما تأويله الذي هو حقيقته الموجودة في الخارج فلا يعلمها إلا الله.

واستدل شيخ الإسلام على تجنب ما ابتدعه المتكلمون في العقيدة، بما ورد في خطبة هذا الكتاب.

ونص عبارة شيخ الإسلام قال الإمام أحمد في خطبته في كتابه"الرد على الجهمية والزنادقة": الحمد لله الذي جعل في كل زمانِ فترةٍ من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنوره أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مجمعون على مخالفة الكتاب.

"فهم مختلفون في الكتاب"هنا في سقط"فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب، مجتمعون على مفارقة الكتاب"ستأتي في المقدمة، هذه مقدمة الإمام أحمد للرسالة نقلها شيخ الإسلام في مؤلفاته -رحمه الله- في مواضع، مما يدل على أن شيخ الإسلام ابن تيمية يجزم بأن هذه الرسالة للإمام أحمد ؛ ولهذا نقلها في كتبه، ونثرها في كتبه، حتى نقل الخطبة نفسها.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام