فلعمري: لقد ادعى أمرا أمكنه فيه الدعوى، ولبَّس على الناس فيما ادعى.
كلمة فلعمري لتأكيد الكلام ليست قسما وأما قوله تعالى في"سورة الحجر": لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ هذه قسم من الله، عمرك: حياتك، أقسم الله بحياة النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن هنا ليس قسما، لأن الإمام أحمد لا يقسم بغير الله.
ولعمري: يؤتى بها لتأكيد الكلام، يذكرها العلماء دائما، ابن القيم وشيخ الإسلام، وجاءت في كلام عائشة ذكرها البخاري في آخر تفسير"سورة يوسف"أنها قالت: لعمري، وجاءت كلمة"لعمري"في حديث في"سنن ابن ماجه"، فلعمري ليست قسما وليست حلفا، وإنما هي لتأكيد الكلام.
ولأن القسم لا يكون إلا بحروف القسم: ( الواو، الباء، التاء، والله وبالله وتالله، والهمزة ) فإذًا ليست هذه قسما، وإنما المراد تأكيد الكلام، كما قالت عائشة"لعمري"في تفسير"سورة يوسف"عند البخاري وكما جاء في"سنن ابن ماجه"، وسيأتي مرة أخرى، الإمام أحمد يقول"لعمري."