قال الإمام أحمد -رحمه الله- فرحم الله من فكر، ورجع عن القول الذي يخالف الكتاب والسنة، ولم يقل على الله إلا الحق.
هذا دعاء الإمام أحمد يدعو لمن فكر ورجع عن القول الباطل الذي يخالف الكتاب والسنة ولم يقل على الله إلا الحق.
ما هو القول الباطل الذي يخالف الكتاب والسنة، القول بأن القرآن مخلوق، هذا قول باطل، فيقول: رحم الله من رجع عن الباطل، وهو القول بأن القرآن مخلوق، ولم يقل على الله إلا الحق، فإن الله أخذ ميثاق خلقه.
فإن الله أخذ ميثاق خلقه فقال: أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وقال في آية أخرى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ .
الشاهد: أن الله حرم عليه القول بلا علم وجعله فوق الشرك، قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ فجعل القول على الله بلا علم فوق الشرك.
ومن قال: إن القرآن مخلوق، فقد قال على الله بلا علم، فيكون قد ارتكب أعظم الجرائم، نسأل الله العافية.