أما قوله: إِنَّا مَعَكُمْ فهذا في مجاز اللغة يقول الرجل للرجل: إنا سنجري عليك رزقك، إنا سنفعل بك كذا وأما قوله: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى فهو جائز في اللغة، يقول الرجل الواحد للرجل: إني سأجري عليك رزقك، أو سأفعل بك خيرًا.
إذًا أجاب الإمام أحمد -رحمه الله- قال: إِنَّا مَعَكُمْ فهذا في مجاز اللغة يقول الرجل للرجل: إنا سنجري عليك رزقك، إنا سنفعل بك كذا يعني أن الواحد المعظم لنفسه يأتي بضمير الجمع هذا معروف، أسلوب عربي، وليس في هذا متعلق بالنصارى الذين يقولون بتعدد الآلهة قد يتعلقون بهذه الآية ويقولون: هذا يدل على تعدد الأرباب، لكن نقول: إن من يتعلق بهذا فهو من أهل الزيغ يجب على من أشكل عليه شيء من الآيات المتشابهة أن يردها إلى المحكم كقوله تعالى: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي فتُرَد هذه الآية إلى تلك الآيات، ويبين معناها ويفسر معناها، بأن هذا باب التعظيم.
وهذا أسلوب عربي جائز في اللغة العربية، أن الواحد يُعظم نفسه، ويأتي بضمير الجمع كما يقول الملك أو الأمير: نحن هزمناهم، نحن قتلنا الجيش، نحن كذا يعظم نفسه، كما في المراسيم الملكية: نحن كذا أمرنا بما هو آت، فهذا أسلوب عربي، ولا يدل على تعدد الأرباب والآلهة، هذا أسلوب عربي الواحد يعظم نفسه يأتي بضمير الجمع، وهذا معنى قول الإمام فهذا في مجاز اللغة، يعني فيما يجوز في اللغة.
يقول الرجل للرجل: إنا سنجري عليك رزقك، إنا سنفعل بك، هذا جائز هذا أسلوب عربي، الواحد المعظم نفسه يأتي بضمير الجمع، وأما ضمير الإفراد في قوله: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى فهو جائز في اللغة مثال يقول الرجل للرجل: سأجري عيك رزقك، أو سأفعل بك خيرًا هذا أسلوب عربي أن يأتي بضمير الإفراد، ويأتي المعظم نفسه بضمير الجمع، أسلوب عربي -أيضًا- فيقول الرجل الواحد: إنا سنجري عليك، وهو واحد: إنا سنجري عليك رزقك، إنا سنفعل بك كذا.
الخلاصة: أن هذا أسلوب عربي، والقرآن نزل بلغة العرب، فالواحد أحيانًا يعبر عن نفسه بضمير الإفراد، وأحيانًا يعبر عن نفسه بضمير الجمع، إذا قصد التعظيم، فليس هناك إشكال.
قوله في مجاز اللغة؟ كقوله بعد ذلك هو جائز في اللغة، لا فرق بين العبارتين المعنى واحد.
أما قوله: إِنَّا مَعَكُمْ فهذا في مجاز اللغة، وقل بعد ذلك.
وأما قوله: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى فهو جائز في اللغة المعنى واحد، وقد تعلق باللفظة الأولى بعض الناس، هذا في مجاز اللغة، يعني فهو فيما يجوز في مجاز اللغة، وليس المراد به المجاز المحدث، وهو المقابل للحقيقة، وقد تعلق بهذه اللفظة أهل المجاز وقالوا: إن الإمام أحمد يقول بالمجاز. قيل: كيف يقول الإمام بالمجاز؟ قالوا: قال الإمام أحمد هذا في مجاز اللغة.
وقد غلطوا في هذا، نقول: ليس مراد الإمام أحمد في هذا"في مجاز اللغة"يعني: المجاز الذي يقابل الحقيقة، لا، المراد فيما يجوز في اللغة.
أما المجاز الذي مقابل الحقيقة فهذا محدث بعد الأئمة الأربعة السلف الصحابة والتابعون والأئمة الأربعة، ما عرفوا المجاز، إنما المجاز كان بعد ذلك، لكن تعلق البعض بهذه اللفظة أهل المجاز وقالوا: إن الإمام أحمد يقول بالمجاز، وقد غلطوا، ليس مراد الإمام أحمد بالمجاز الذي يقابل الحقيقة، إنما مراده: ما يجوز في اللغة، أما المجاز فهذا محدث أحدثه بعد ذلك كثير من المتكلمين، ومن البلاغيين من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم، فقالوا: اللغة العربية فيها مجاز، وقالوا: القرآن فيه مجاز، والسنة فيها مجاز، وأبطلوا بذلك نصوص الصفات.
قالوا: إن قول الله -تعالى-: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مجاز يراد به الاستيلاء، ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا مجاز المراد ينزل أمره، أو تنزل رحمته، أو ينزل الملك وهكذا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ قالوا: هذا مجاز ليس لله يدان، ومعناه النعمة أو القدرة.
فإذًا المجاز محدث لم يعرفه العرب الأوائل، ولم يعرفه الصحابة ولم يعرفه الأئمة الأربعة ولا يوجد ولا لفظة من الأئمة الأربعة في إثبات المجاز إلا هذه اللفظة التي تعلق بها بعض الناس وقالوا: إن الإمام أحمد يقول بالمجاز،"فهو في مجاز اللغة".
ومراد الإمام أحمد فيما يجوز في اللغة، مثل العبارة التي بعدها فهو جائز في اللغة، وقد حقق هذا المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم وبينوا أن المجاز لا يعرفه أهل اللغة، تقسيم الكلام إلى مجاز وحقيقة لا يعرفه أهل اللغة ولا يعرفه الصحابة ولا يعرفه الأئمة الأربعة وقالوا: إن هذا محدث أحدثه البلاغيون، وأحدثه المتكلمون، وقصدوا من ذلك إبطال حقائق الصفات، صفات الله وأسمائه -سبحانه وتعالى-.
العلامة ابن القيم -رحمه الله- سمى المجاز طاغوتا،"طاغوت المجاز"، وكسر الطواغيت في"الصواعق المرسلة"قال: إن هذا المجاز هذا طاغوت، أبطل به أهل الكلام والمبتدعة ونُفاة الصفات حقائق عن أسماء الله وصفاته.
وبعض المتأخرين من البلاغيين وغيرهم يقولون: إن إنكار المجاز مكابرة، وإن الذين أنكروا المجاز لا يستطيعون أن ينفوا كلمات فيها مجاز؛ فالأسد -يقولون-: يطلق على الحيوان المفترس، ويطلق على الرجل الشجاع، وإطلاقه على الرجل الشجاع هذا مجاز.
وأجيب بأن اللغة العربية فيه أساليب لها معان متعددة، ويطلق بلفظ على معنيين ولكن يكون أحدهما أقرب إلى الآخر، ولا بد من قرينة تبين المراد، فإذا ذكر الأسد فالمعنى القريب ينصرف إلى الحيوان، وينصرف إلى الرجل الشجاع بوجود دليل كما إذا قلت: رأيت أسدًا يتكلم، هذا دليل على أن المراد به الشجاع؛ الرجل الشجاع.
كقوله تعالى: جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ قالوا: الإرادة لا تكون إلا للحي المتحرك، نقول: لا مانع من إثبات الإرادة للجدار وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ واسأل أهل القرية، القرية تطلق على الساكنين، وتطلق على غير الساكنين، وتوسط بعض العلماء، هذا مذهب العلامة محمد أمين الشنقيطي وقال: إن القرآن والسنة ليس فيهما مجاز، لكن يوجد في اللغة العربية مجاز، والقرآن والسنة ليس فيهما مجاز.
إذًا تعلق بعض الناس بهذه الكلمة"في مجاز اللغة"للإمام أحمد لا وجه له؛ لأن مراد الإمام أحمد في مجاز اللغة أي فيما يجوز في اللغة، والإمام أحمد -رحمه الله- لا يقول بالمجاز.
هذا أسلوب عربي، وهناك أيضًا جمع واضح معروف لأهل العلم، وهو أن كل من الآيتين فيهما إثبات المعية لله -عز وجل- إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى وقوله: إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ فكل من الآيتين فيهما إثبات المعية، لكن في الآية الأولى إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى معية خاصة، وفي الآية الثانية إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ معية عامة.
والمعية صفة من صفات الله -عز وجل-، فكل من الآيتين إثبات المعية لله -عز وجل- والمعية معناها في اللغة العربية مطلق المصاحبة، وهي لا تقتضي مماسة ولا محاذاة ولا مجاورة عن يمين ولا عن شمال.
وإنما كلمة مَع في اللغة العربية لمطلق المصاحبة، وهي تختلف باختلاف متعلقاتها ومصحوبها فهي تتنوع بتنوع متعلقاتها ومصحوبها، فمِن تنوُّعِ متعلقاتها أن يكون الإنسان معك تقول: اذهب وأنا معك، يعني بنفسي ومن أنواع متعلقاتها أن يكون جيشه معه اذهب وأنا معك يعني جيشي معك أو قائدي معك.
ومن متعلقاتها أن يكون مال الإنسان معك اذهب وأنا معك، معك يعني مالي معك، هذه كلها أنواع متعلقات المعية، قد يكون نفس الإنسان معه ذاته معه، وقد يكون جيشه معه، وقد يكون القائد معه، وقد يكون المال معه، اذهب وأنا معك بمالي، وتقول العرب فلان وزوجته معه وبينهما شُقة بعيدة قد تكون في الشرق وهو في الغرب، ويقول زوجتي معي.
وتقول العرب ما زلنا نسير والقمر معنا، والنجم معنا، والقمر بينك وبينه مسافات فوق، ما زلنا نسير والقمر معنا، هذه معية نعم والنجم معنا، ويقال: مع فلان دار كذا، وضَيْعة كذا، ويقال: فلان متاعه معه، وإن كان فوق رأسه.
فإذًا المعية لا تقتضي الاختلاط والامتزاج كما يدعي أهل البدع؛ أهل البدع استدلوا بقوله تعالى: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ بأن الله مختلط بالمخلوقات، وأن الله مع المخلوقين مختلط بهم، وقالوا: معنى المعية الاختلاط والامتزاج، وهذا من أبطل الباطل، نقول: المعية لا تفيد الاختلاط والامتزاج.
المعية في القرآن الكريم في غير معية الله لا يفيد في موضع منها واحد اختلاطا ولا امتزاجا، قال الله -تعالى-: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ هل هذه المعية تفيد الاختلاط والامتزاج؟ لا تفيد، فإذا كانت المعية في القرآن في غير معية الله لا تفيد التصاقا ولا امتزاجا، فكيف يقال: إن معية الله تفيد الاختلاط والامتزاج؟.
فإذن هاتان الآيتان وأشبههما ليس لأهل البدع فيهما دليل على أن الله مختلط بمخلوقاته تعالى الله عما يقولون، فالله فوق العرش، وهو مع العباد بعلمه واطلاعه وإحاطته وتدبيره ونفوذ قدرته ومشيئته، وهو مع المؤمنين، ومع الصابرين والمتقين بتأييده ونصره وحفظ وكلاءته.
فالمعية نوعان: معية عامة، ومعية خاصة، فالمعية العامة: إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ هذه معية عامة، ومثل قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
فافتتح الله الآية بالعلم وختمها بالعلم، فدل ذلك على أن المعية معية علم وإحاطة واطلاع قال تعالى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ هذه معية عامة، معية علم وإحاطة واطلاع، ونفوذ وقدرة ومشيئة وتدبير، قال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ هذه معية عامة.
وأما المعية الخاصة فمثل الآية الأولى التي مثل بها الإمام أحمد إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى الضمير لموسى وهارون هذه معية خاصة وهي معية حفظ ونصر وكلاءة وتأييد، ومثل قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا هذه معية خاصة، وكل من المعية العامة والمعية الخاصة فيهما معية مصاحبة ولكن المعية العامة معية اطلاع وإحاطة، والمعية الخاصة هي معية نصر ومولاة وتأييد.
والمعية العامة تأتي في سياق المحاسبة والتخويف والمجازاة، والمعية الخاصة تأتي في سياق المدح والثناء. والمعية العامة تكون للمؤمن والكافر، والمعية الخاصة خاصة بالمؤمن.
وعلى هذا يكون هناك فروق ثلاثة بين المعية العامة والمعية الخاصة، فروق ثلاثة: المعية العامة معية اطلاع وإحاطة ونفوذ وقدرة ومشيئة وتدبير، والمعية الخاصة معية حفظ ونصر وكلاءة وتأييد وتوفيق وتثبيت.
ثانيًا: العامة سياق المحاسبة والتخويف والمجازاة وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ أما المعية الخاصة تأتي في سياق المدح والثناء إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ .
الفارق الثالث: إن المعية العامة تكون للمؤمن والكافر، فالله -تعالى- مع المؤمن والكافر باطلاعه وإحاطته ونفوذه وقدرته ومشيئته وتدبيره ومحاسبته ومجازاته، أما المعية الخاصة فهي خاصة بالمؤمن، وعلى هذا فإذا نظرنا إلى الآيتين اللتين ذكرهما الإمام أحمد -رحمه الله- نجد الآية الأولى إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى هذه معية خاصة؛ لأن الخطاب لموسى وهارون
أما الآية الثانية إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ هذه عامة، والله -تعالى- أفرد ضمير نفسه لما أفرد موسى وهارون فقال: إنني معكما، ولما دخل فرعون معهم في الذكر جمع الله الضمير فقال: إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ لما أفرد موسى وهارون جاءت المعية الخاصة إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى أفرد ضمير نفسه، ولما دخل فرعون معهم في الذكر جمع الله ضمير نفسه فقال: إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ فقال في المعية الخاصة لموسى وهارون إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ولما أدخل معهما فرعون في الذكر جمع الله ضمير نفسه فقال: إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ كيفية المعية؟ تليق بجلال الله وعظمته.
إذًا الإمام أحمد -رحمه الله- جمع بين الآيتين أن هذا جائز في اللغة، والجمع الآخر أن الجمع بينهما أن الآية الأولى معية خاصة، والثانية معية عامة، فيها إثبات المعية العامة، والمعية الخاصة، فالمعية الخاصة لموسى وهارون والمعية العامة لما دخل معهم فرعون جاءت المعية العامة.