فقلنا: نحن نقول: قد كان الله ولا شيء، لكن إذا قلنا: إن الله لم يزل بصفاته كلها. أليس إنما نصف إلهًا واحدًا بجميع صفاته؟
يقول: نحن نقول: قد كان الله، يعني: بذاته وصفاته، هو واحد -سبحانه-، قد كان الله ولا شيء من المخلوقات كانت معه، كان الله ولا شيء، كما في الحديث: كان الله ولم يكن شيء قبله .
فنقول: قد كان الله ولا شيء، فإذا قلنا: قد كان الله. فهذا شامل لذاته وصفاته، الله -تعالى- هو الخالق بذاته وصفاته، وما سواه مخلوق، متصف بالعلم والقدرة، والحياة، والسمع، والبصر، والإرادة، إلى غير ذلك من الصفات.
هل الصفات شيء غير الله؟
الله بذاته وصفاته هو الخالق، وإذا قلنا: إن الله لم يزل بصفاته. فإنما نصف إلهًا واحدًا بجميع صفاته.