المثال الرابع: وأما قوله تعالى: فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ وقال في آية أخرى: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ وقالوا كيف يكون هذا من المحكم فشكوا في القرآن من أجل ذلك.
هذه هي الشبهة، قالوا: إن الآيتين متنافيتان آية تنفي التساؤل، وآية تثبت التساؤل، فالآية الأولى فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ والآية الثانية فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ فكيف ذلك؟ أجاب الإمام أحمد رحمه الله.