فهرس الكتاب
الصفحة 43 من 180

شبهتهم في إثبات أشد العذاب لأكثر من طائفة

المثال الرابع عشر: وأما قول الله -عز وجل-: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ وقال في آية أخرى: فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ وقال في آية أخرى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ فشكوا في القرآن، وقالوا: إنه ينقض بعضه بعضا.

الإشكال الذي أوردته الزنادقة في الآية الأولى: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ذكر أن لهم أشد العذاب، وذكر الذين كفروا من أصحاب المائدة أن الله قال فيهم: فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ قالوا: هذه ثلاث فيها أشد العذاب، لا ندري هل هو أشد العذاب لآل فرعون أو أشد العذاب للذين كفروا من أصحاب المائدة، أو المنافقين ما ندري!.

آية أن أشد العذاب لآل فرعون وآية أن أشد العذاب للمنافقين، وآية أن أشدهم الذين كفروا من أصحاب المائدة، فشكوا في القرآن، وقالوا: إنه متناقض.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام