قلنا: لا نقول: إن الله لم يزل وقدرته، ولم يزل ونوره، ولكن نقول: لم يزل بقدرته ونوره، لا متى قدر، وكيف قدر.
نعم، إذن الإمام يقول: لا نقول: إن الله لم يزل وقدرته، ولم يزل ونوره، ولكن نقول: لم يزل بقدرته ونوره، لا متى قدر، ولا كيف قدر، يعني: لا يُسأل عن الزمان، ولا عن المكان، ولا عن الكيفية.
نقول: إن الله -تعالى- لم يزل متصفا بالصفات، لم يزل بنوره، ولم يزل بقدرته وعلمه.
"لا متى قدر". ما نقول: إنه في وقت من الأوقات قدر ثم قدر بعد ذلك، ما نحدد زمانا.
"ولا كيف قدر". ولا نكيِّف، ما نقول: إن قدرته وكيفيته كذا، نوره كيفيته كذا، علمه كيفيته كذا، ما نكيف.
ولا نقول:"متى"، ما نسأل عن الزمان، ما نقول: إنه في وقت من الأوقات له قدرة، ثم خلق قدرة."لا متى قدر، ولا كيف قدر".
ثم -أيضا- جواب آخر، سيأتي، وهو أن الله -تعالى- بذاته وصفاته هو الخالق، وليس هذا تعدد الصفات، ما هو تعدد، الله -تعالى- واحد بذاته وصفاته، العلم والقدرة والسمع والبصر، كلها صفات لله، هو -سبحانه-، فالواحد المتصف بصفات لا يقال: إنه متعدد، لكن هذا من تلبيس الجهمية