فهرس الكتاب
الصفحة 39 من 180

شبهتهم في إثبات الرؤية ونفي الإدراك (تابع)

الجواب: أما قوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ يعني الحسن، والبياض إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ يعني: تعاين ربها في الجنة.

يعني: يقول هناك فرق بين ناضرة الأولى، وناظرة الثانية عندنا: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ما الفرق بينهما؟ فيه فرق في المعنى، وفرق في الكتابة، في الكتابة الأولى ناضرة بالضاد أخت الصاد، والثانية ناظرة بالظاء أخت الطاء.

الأولى: ناضرة أخت الصاد من النضرة، والبهاء، والحسن، والجمال؛ ولهذا قال: يعني الحسن والبياض: إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ

الثانية: يعني: تنظر إلى ربها بعيونها، إذًا فرق في المعنى، فرق في الكتابة وفي النطق أيضا الضاد تخرج من حافة اللسان مع أطراف الأسنان.

أما ناظرة من أيش؟ من طرف اللسان في النطق يختلف في النطق، وفي الكتابة، وفي المعنى في النطق ناضرة الأولى، والثانية ناظرة في المعنى، الأولى ناضرة من النضرة، والبهاء والحسن والجمال.

وفي الثانية ناظرة من النظر بعيونها يعني هي تنظر بعيونها إلى الله، وفي الكتابة ناضرة بالضاد أخت الصاد، وفي الثانية ناظرة بالظاء أخت الطاء، فصار الفرق بين ناضرة، وناظرة في النطق، وفي الكتابة، وفي المعنى، واضح الأمر في تعريف الفروق الثلاثة، نعم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام