5-المشرك الضال:
والمخالفون للسنة منهم مشركون ضالون، يجب أن يستتابوا عن شركهم إذا أظهروه، وإلا ضربت أعناقهم، وقتلوا كفاراً مرتدين.
*(هَؤُلَاءِ الدُّرْزِيَّةُ والنصيرية كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ لَا يَحِلُّ أَكْلُ ذَبَائِحِهِمْ وَلَا نِكَاحُ نِسَائِهِمْ، بَلْ وَلَا يُقِرُّونَ بِالْجِزْيَةِ، فَإِنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ، لَيْسُوا مُسْلِمِينَ وَلَا يَهُودَ وَلَا نَصَارَى، لَا يُقِرُّونَ بِوُجُوبِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَلَا وُجُوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ، وَلَا وُجُوبِ الْحَجِّ، وَلَا تَحْرِيمِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ الْمَيْتَةِ وَالْخَمْرِ وَغَيْرِهِمَا. وَإِنْ أَظْهَرُوا الشَّهَادَتَيْنِ مَعَ هَذِهِ الْعَقَائِدِ فَهُمْ كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ. فَأَمَّا النصيرية فَهُمْ أَتْبَاعُ أَبِي شُعَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ نَصِيرٍ، وَكَانَ مِنْ الْغُلَاةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: إنَّ عَلِيًّا إله!!
* وَأَمَّا الدُّرْزِيَّةُ فَأَتْبَاعُ هشتكين الدُّرْزِيُّ، وَكَانَ مِنْ مَوَالِي الْحَاكِمِ، أَرْسَلَهُ إلَى أَهْلِ وَادِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ فَدَعَاهُمْ إلَى إلاهِيَّةِ الْحَاكِمِ، وَيُسَمُّونَهُ الْبَارِي، الْعَلَّامُ، وَيَحْلِفُونَ بِهِ، وَهُمْ مِنْ الإسماعيلية، الْقَائِلِينَ: بِأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إسْمَاعِيلَ نَسَخَ شَرِيعَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. وَهُمْ أَعْظَمُ كُفْرًا مِنْ الْغَالِيَةِ، يَقُولُونَ بِقِدَمِ الْعَالَمِ، وَإِنْكَارِ الْمَعَادِ، وَإِنْكَارِ وَاجِبَاتِ الْإِسْلَامِ وَمُحَرَّمَاتِهِ)ج35 ص161،162.
* (كُفْرُ هَؤُلَاءِ - أي الدروز - مِمَّا لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ، بَلْ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ فَهُوَ كَافِرٌ مِثْلُهُمْ، لَا هُمْ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ، بَلْ هُمْ الْكَفَرَةُ الضَّالُّونَ. فَلَا يُبَاحُ أَكْلُ طَعَامِهِمْ، وَتُسْبَى نِسَاؤُهُمْ، وَتُؤْخَذُ أَمْوَالُهُمْ، فَإِنَّهُمْ زَنَادِقَةٌ مُرْتَدُّونَ، لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُمْ، بَلْ يُقْتَلُونَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا، وَيُلْعَنُونَ كَمَا وُصِفُوا. وَلَا يَجُوزُ اسْتِخْدَامُهُمْ لِلْحِرَاسَةِ وَالْبِوَابَةِ وَالْحِفَاظِ، وَيَجِبُ قَتْلُ عُلَمَائِهِمْ وَصُلَحَائِهِمْ، لِئَلَّا يُضِلُّوا غَيْرَهُمْ. وَيَحْرُمُ النَّوْمُ مَعَهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ وَرُفْقَتِهِمْ، وَالْمَشْيُ مَعَهُمْ، وَتَشْيِيعُ جَنَائِزِهِمْ إذَا عُلِمَ مَوْتُهَا) ج35 ص162.
* (فَمَنْ اعْتَقَدَ فِي بَشَرٍ أَنَّهُ إلَهٌ، أَوْ دَعَا مَيِّتًا، أَوْ طَلَبَ مِنْهُ الرِّزْقَ وَالنَّصْرَ وَالْهِدَايَةَ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ أَوْ سَجَدَ لَهُ، فَإِنَّهُ يُسْتَتَابُ، فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ. وَمَنْ فَضَّلَ أَحَدًا مِنْ(الْمَشَائخِ) عَلَى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَوْ اعْتَقَدَ أَنَّ أَحَدًا يَسْتَغْنِي عَنْ طَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: اُسْتُتِيبَ، فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ ... وَمُحَمَّدٌ، صلى الله عليه وسلم، مَبْعُوثٌ إلَى جَمِيعِ الثَّقَلَيْنِ: إنْسِهِمْ وَجِنِّهِمْ، فَمَنْ اعْتَقَدَ أَنَّهُ يَسُوغُ لِأَحَدِ الْخُرُوجُ عَنْ شَرِيعَتِهِ وَطَاعَتِهِ فَهُوَ كَافِرٌ يَجِبُ قَتْلُهُ) ج3 ص422.