أهل السنة والجماعة إذن هم الجمهور الأكبر، والسواد الأعظم، من أمة محمد ممن تمسكوا بكتاب ربهم، وسنة نبيهم، صلى الله عليه وسلم، وأحبوا أصحابه، ووالوهم وأخذوا عنهم الحديث النبوي الشريف، علما وعملا، فقها وسلوكا، فهم الذين يرفعون شعار القرآن والسنة والإجماع، فيتمسكون بجماعتهم، ويلمون شملها، ويحافظون على ائتلافها، وينضوون تحت رايتها بعيدين عن رايات وشعارات الفرق الضالة من أهل الشذوذ والتفرق والأهواء والاختلاف، وداخل جماعة أهل السنة يتفاوت الناس في العلم والعمل والخير والشر والعدل والظلم، والصبر والبغي، والكف العدوان، ولكنهم خلال ذلك يعلمون أن الاعتصام بالأخوة والموالاة والائتلاف هو أصل جماعتهم، وعماد دينهم، وحقيقة هويتهم، ورحمة ربهم لهم.