معالم الانطلاقة الكبرى
عند
أهل السنة والجماعة
للشيخ
محمد عبد الهادي المصري
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
* إلى جميع المسلمين الصادقين .. أفراداً ... وجماعات، الذين يراودهم التساؤل الكبير .. كيف نبدأ؟ وما هي الأصول التي نتجمع عليها؟ .. وما هي نقطة الانطلاق في الاتجاه الصحيح؟
* إلى جميع المسلمين المخلصين ... أفراداً .. وجماعات، الذين يتطلعون إلى ميلاد فجر صادق، وبدء مرحلة جديدة، وانطلاقة حقيقية تجاه الهدف الإسلامي المنشود.
* إلى جميع المسلمين الواعين ... أفراداً .. وجماعات، الذين يُدركون أن إحياء الأمة الإسلامية من سُباتها العميق، والدفع بها إلى مكانها الطبيعي لتقود نفسها أولاً، وتقود البشرية جمعاء مرة أخرى، بأمر الله لن يتحقق من خلال جهود أفراد مهما كثروا، أو تجمعات صغيرة أو كبيرة مهما تعددت، طالما أن كلًّا منها تغلق بابها، وتحيط نفسها بسياج من الأوهام، يمنعها من التعاون والتشاور، وتبادل النصيحة مع الآخرين، وتخدر نفسها بدعوى مظنونة أنها هي وحدها على الحق، وهي وحدها الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، وما عداها باطل، وأن نصر الله لها وحدها آت!!
* إلى جميع المسلمين من أهل السنة والجماعة .. أفراداً .. وجماعات، المتجردين من الأهواء .. أهدي لهم معالم الانطلاقة الكبرى، داعياً الله -عز وجل- أن يتقبل هذا الجهد المتواضع، وأن يهدينا إلى الحق، ويجمعنا عليه .. آمين.
المؤلف.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد فقد قرأت هذه الرسالة المسماة أهل السنة والجماعة فألفيتها رسالة قيمة مفيدة تتضمن يبان مذهب أهل السنة في العقائد والأعمال وقد اعتمد فيها المؤلف على النقل عن مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية وأوضح بعد ذلك ما يجب على أهل السنة عمله وما يتوقف عليه النصر والظهور وبين الأخطاء والأخطار التي قد يتعرضون لها وكيف السبيل إلى القضاء عليها. وأوضح مذاهب أهل البدع والضلالات وخطرهم الشديد على أهل السنة وكيف يؤخذ الحذر منهم وبالجملة فقد أبدع فيها الكاتب وأجاد الانتقاء والاختيار فنوصي كل مسلم غيور يقرأ هذه الرسالة أن ينتبه من فوره وأن يسعى في تثبيت عقيدته وتقويتها ويثابر في العمل الذي تستدعيه العقيدة في نفسه وفي مجتمعه رجاء أن يفيق المجتمع ويعرف الأخطاء والأضرار ويعد العدة لمقاومة كل مبتدع وكل داع إلى التحلل والخروج عن الصراط السوي والله المستعان وعليه التكلان وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
بقلم عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين