*عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال:"من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية" [1] .
* وفي لفظ:"من رأى من أميره شيئا فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا ميتة جاهلية" [2] .
* عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خطب بالجابية، فقال: قام فينا رسول لله، صلى الله عليه وسلم، مقامي فيكم فقال:"استوصوا بأصحابي خيرا، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشوا الكذب، حتى إن الرجل ليبتدئ بالشهادة قبل أن يسألها، فمن أراد منكم بحبحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ..." [3] .
* عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:"الصلاة المكتوبة إلى الصلاة المكتوبة التي بعدها كفارة لما بينهما، قال والجمعة إلى الجمعة، والشهر إلى الشهر -يعني رمضان إلى رمضان- كفارة لما بينهما، قال: ثم قال بعد ذلك: إلا من ثلاث -قال: فعرفت أن ذلك الأمر حدث- إلا من الإشراك بالله، ونكث الصفقة، وترك السنة، قال: أما نكث الصفقة أن تبايع رجلا، ثم تخالف إليه تقاتله بسيفك، وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة" [4] .
* عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- قال: أما بعد فإن النبي، صلى الله عليه وسلم، سمى خيلنا خيل الله إذا فزعنا، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يأمرنا إذا فزعنا بالجماعة والصبر والسكينة إذا قاتلنا [5] .
* عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:"يد الله مع الجماعة" [6] .
* عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:"لا يجمع الله هذه الأمة -أو قال أمتي- على ضلالة" [7] .
* وفي لفظ، وبعده:"واتبعوا السواد الأعظم فانه من شذّ شذّ في النار" [8] .
* وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:"لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، الثيب الزاني، والمفارق لدينه التارك للجماعة" [9] .
* وعن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: وعظنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودّع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال:"أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ" [10] .
* وعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول صبحكم ومساكم، ويقول:"بعثت أنا والساعة كهاتين"ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ويقول:"أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإليّ و عليّ" [11] .
(1) البخاري.
(2) البخاري ومسلم.
(3) أحمد والترمذي والحاكم وابن أبي عاصم.
(4) أحمد والحاكم.
(5) أبو داود.
(6) الترمذي والطبراني وابن أبي عاصم.
(7) الترمذي والحاكم وابن أبي عاصم والطبراني واللالكائي.
(8) الحاكم.
(9) البخاري.
(10) الترمذي وأبو داود وأحمد.
(11) مسلم.