3 -إجماع السلف الصالح عندهم حجة شرعية ملزمة لمن بعدهم:
وأهل السنة يعتقدون أن أعلم الخلق بدين الله بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، هم صحابته -رضي الله عنهم- والسلف الصالح فما أجمعوا عليه من أمر دينهم كان معصوماً لا يسع أحد أن يخرج عليه، فإجماعهم حجة شرعية ملزمة لمن بعدهم. وكل من التزم بإجماعهم صار عضوا في جماعتهم.
* هم (الْجَمَاعَةِ) لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ هِيَ الِاجْتِمَاعُ، وَضِدُّهَا الْفُرْقَةُ، وَإِنْ كَانَ لَفْظُ الْجَمَاعَةِ قَدْ صَارَ اسْمًا لِنَفْسِ الْقَوْمِ الْمُجْتَمِعِينَ، فهم مجتمعون على اتِّبَاع سَبِيلِ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ. (فالْإِجْمَاعُ) هُوَ الْأَصْلُ الثَّالِثُ الَّذِي يعْتَمدون عَلَيْهِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ. وَالْإِجْمَاعُ الَّذِي يَنْضَبِطُ: هُوَ مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ، إذْ بَعْدَهُمْ كَثُرَ الِاخْتِلَافُ وَانْتَشَرَتْ الْأُمَّةُ). ج 3 ص 157.
* (وَذَلِكَ أَنَّ إجْمَاعَهُمْ لَا يَكُونُ إلَّا مَعْصُومًا) . ج 13 ص 24.
* فَدِينُ الْمُسْلِمِينَ مَبْنِيٌّ عَلَى اتِّبَاعِ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ وَمَا اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ: فَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ هِيَ أُصُولٌ مَعْصُومَةٌ). ج 20 ص 164.