وكل فرقة مخالفة لهم تفاصلهم على واحدة أو أكثر من هذه الأصول.
* فعقيدتهم في صفات الله - عز وجل - هي: إثبات بلا تكييف، وتنزيه بلا تعطيل.
* وعقيدتهم في القرآن: أنه كلام الله غير مخلوق.
* وهم يعتقدون أن الله - سبحانه وتعالى - لا يراه أحد في الحياة الدنيا.
* وهم متفقون على رؤية المؤمنين لربهم بالأبصار في الجنة.
* ويؤمنون بكل ما أخبر به النبي، صلى الله عليه وسلم، مما يكون بعد الموت: كفتنة القبر وعذابه، ونعيمه، وعودة الأرواح والأجساد، ونصب الموازين، ونشر الدواوين، والحوض، والصراط، الشفاعة.
* وهم يؤمنون بالقدر خيره وشره: بعلم الله القديم وباللوح المحفوظ، وبمشيئته النافذة، وقدرته الشاملة: فهو خالق العباد، وخالق أفعالهم، ومع ذلك أمرهم بطاعته وطاعة رسله، ويحب أهل طاعته، ويرضى عنهم، ونهاهم عن معصيته، ولا يحب الكافرين، ولا يرضى عن الفاسقين، ولا يأمر بالفحشاء، ولا يرضى لعباده الكفر، ولا يحب الفساد.
* وأهل السنة يقولون: إن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ويعتقدون أن للإيمان أصلا وفروعا، فلا يزول الإيمان إلا بزوال أصله، فلا يكفرون أحدا من أهل القبلة بمطلق المعاصي إلا أن يزول أصل الإيمان. ويجوزون اجتماع العذاب والثواب في حق الشخص الواحد، ولكنهم لا يوجبون العذاب أو الثواب لمعين إلا بدليل خاص.
* وهم يحبون ويتولون صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته وأزواجه، ولا يعتقدون بعصمة أحد غير رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
* وهم يصدقون بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات.
* وأهل السنة مجمعون على قتال من خرج عن شريعة الإسلام، وإن تكلم بالشهادتين!!
* وهم يغزون مع أمرائهم - أبرارا كانوا أم فجارا - من أجل إقامة شرائع الإسلام.
* وهم يقبلون فيما بينهم تعدد الاجتهادات في الأمور التي وسع السلف الخلاف فيها، دون أن يضلل المخالف في هذه المسائل: مثل النزاع بين الصحابة في أن محمداً، صلى الله عليه وسلم، هل رأى ربه ليلة المعراج؟ ومثل النزاع المشهور في تكفير تارك المباني الأربعة، ومثل الخلاف في عثمان وعلي، -رضي لله عنهما- أيهما أفضل؟!