فهرس الكتاب
الصفحة 107 من 222

والمفارقون للسنة منهم قوم جهال بالدين، ومنهم قوم منافقون، ومنهم قوم سماعون للمنافقين، يقبلون منهم، وكل من هذه الأصناف قد يكون فتنة للصنف الآخر.

* (قَدْ يَقَعُ التَّنَازُعُ فِي تَفْصِيلِ الكتاب، فَتَارَةً يَكُونُ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ الْمُعْتَبَرِينَ فِي(مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ) ، وَتَارَةً يَتَنَازَعُ فِيهِ قَوْمٌ جُهَّالٌ بِالدِّينِ، أَوْ مُنَافِقُونَ، أَوْ سَمَّاعُونَ لِلْمُنَافِقِينَ. فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ -سُبْحَانَهُ- أَنَّ فِينَا قَوْمًا سَمَّاعِينَ لِلْمُنَافِقِينَ يَقْبَلُونَ مِنْهُمْ .. وَكَثِيرًا مَا يَضِيعُ الْحَقُّ بَيْنَ الْجُهَّالِ الْأُمِّيِّينَ، وَبَيْنَ الْمُحَرِّفِينَ لِلْكَلِمِ، الَّذِينَ فِيهِمْ شُعْبَةُ نِفَاقٍ .. فَإِمَّا أَنْ تَضِلَّ الطَّائِفَتَانِ، وَيَصِيرَ كَلَامُ هَؤُلَاءِ فِتْنَةً عَلَى أُولَئِكَ حَيْثُ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ مَا يَقُولُهُ الْأُمِّيُّونَ هُوَ غَايَةُ عِلْمِ الدِّينِ، وَيَصِيرُوا فِي طَرَفَيْ النَّقِيضِ، وَإِمَّا أَنْ يَتَّبِعَ أُولَئِكَ الْأُمِّيُّونَ أُولَئِكَ الْمُحَرِّفِينَ فِي بَعْضِ ضَلَالِهِمْ. وَهَذَا مِنْ بَعْضِ أَسْبَابِ تَغْيِيرِ الْمِلَلِ. إلَّا أَنَّ هَذَا الدِّينَ مَحْفُوظٌ) ج25 ص128 - 131.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام