فهرس الكتاب
الصفحة 58 من 222

وأهل السنة والجماعة هم أهل التوسط والاعتدال بين الإفراط والتفريط، وبين الغلو والجفاء، فهم وسط في فرق الأمة، كما الأمة وسط بين الملل.

* (وَهَذَا(الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ) هُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ الْمَحْضُ، وَهُوَ مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَهُوَ (السُّنَّةُ وَالْجَمَاعَةُ) . فَإِنَّ السُّنَّةَ الْمَحْضَةَ هِيَ دِينُ الْإِسْلَامِ الْمَحْضِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، رُوِيَ عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ مُتَعَدِّدَةٍ رَوَاهَا أَهْلُ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ كَالْإِمَامِ أَحْمَدَ وَأَبِي داود والترمذي وَغَيْرِهِمْ، أَنَّهُ قَالَ:"سَتَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ"وَفِي رِوَايَةٍ:"مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي".

وَهَذِهِ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ (أَهْلُ السُّنَّةِ) وَهُمْ وَسَطٌ فِي النِّحَلِ، كَمَا أَنَّ مِلَّةَ الْإِسْلَامِ وَسَطٌ فِي الْمِلَلِ) ج3 ص369.

* (وَكَذَلِكَ فِي سَائِرِ(أَبْوَابِ السُّنَّةِ) هُمْ وَسَطٌ، لِأَنَّهُمْ مُتَمَسِّكُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، صلى الله عليه وسلم، وَمَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَاَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانِ) ج3 ص357.

* (هُمْ الْوَسَطُ فِي فِرَقِ الْأُمَّةِ، كَمَا أَنَّ الْأُمَّةَ هِيَ الْوَسَطُ فِي الْأُمَمِ: فَهُمْ وَسَطٌ فِي(بَابِ صِفَاتِ اللَّهِ) -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- بَيْنَ أَهْلِ التَّعْطِيلِ الجهمية، وَأَهْلِ التَّمْثِيلِ الْمُشَبِّهَةِ. وَهُمْ وَسَطٌ فِي (بَابِ أَفْعَالِ اللَّهِ -تَعَالَى-) بَيْنَ الْقَدَرِيَّةِ وَالْجَبْرِيَّةِ. وَفِي (بَابِ وَعِيدِ اللَّهِ) بَيْنَ الْمُرْجِئَةِ والوعيدية: مِنْ الْقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ.

* وَفِي (بَابِ أَسْمَاءِ الْإِيمَانِ وَالدِّينِ) بَيْنَ الحرورية وَالْمُعْتَزِلَةِ، وَبَيْنَ الْمُرْجِئَةِ والجهمية. وَفِي (أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ) ، صلى الله عليه وسلم: بَيْنَ الرَّوَافِضِ وَالْخَوَارِجِ) ج3 ص141.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام