* وَ (صِنْفٌ) يَعُمُّونَ فَيَقُولُونَ بِحُلُولِهِ أَوْ اتِّحَادِهِ فِي جَمِيعِ الْمَوْجُودَاتِ، - حَتَّى الْكِلَابِ وَالْخَنَازِيرِ وَالنَّجَاسَاتِ وَغَيْرِهَا .. - كَمَا يَقُولُ ذَلِكَ قَوْمٌ مِنْ الجهمية وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ الِاتِّحَادِيَّةِ: كَأَصْحَابِ ابْنِ عَرَبِيٍّ، وَابْنِ سَبْعِينَ، وَابْنِ الْفَارِضِ، وَالتِّلْمِسَانِيّ، والبلياني، وَغَيْرِهِمْ .. فَهَؤُلَاءِ (الضُّلَّالُ الْكُفَّارُ) الَّذِينَ يَزْعُمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَرَى رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ، وَرُبَّمَا زَعَمَ أَنَّهُ جَالَسَهُ وَحَادَثَهُ أَوْ ضَاجَعَهُ! وَرُبَّمَا يُعَيِّنُ أَحَدُهُمْ آدَمِيًّا إمَّا شَخْصًا أَوْ صَبِيًّا أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ. وَيَزْعُمُ أَنَّهُ كَلَّمَهُمْ، يُسْتَتَابُونَ فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ، وَكَانُوا كُفَّارًا، إذْ هُمْ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ... هَذَا أَكْفَرُ مِنْ الْغَالِيَةِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيًّا - رضي الله عنه - أَوْ غَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ هُوَ اللَّهُ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ الزَّنَادِقَةُ الَّذِينَ حَرَّقَهُمْ عَلِيٌّ - رضي الله عنه - بِالنَّارِ) ج3 ص391 - 394.