أما الأمر الأول فهو:
أن الشبه الثلاث السابقة هي أكبر ما عند أهل زمانه، مما يستدلون به على أهل التوحيد:
· أما الشُّبْهَة الأولى: فهي ما أشار إِلَيْهِ المصنف - يرحمه الله - بقوله: (منها قولهم نحن لا نشرك بالله شيئاً ... إِلى آخره) .
· والثانية: هي قوله: (فإن قال إن هؤلاء الآيات نزلت فيمن يعبد الأصنام ... الخ) .
· والثالثة: هي قوله: (فإن قال الكفار يريدون منهم، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ... الخ) .
وإنما كانت هذه الشُّبَه هي الأكبر لمعنيين اثنين:
أما المعنى الأولى:
فهو استعمالهم لها، إِذْ إن جنس مشركي أهل زمان المصنف - يرحمه الله - كانوا يكثرون من هذه الشبه الثلاث، ويذكرونها كما ذكر ذلك المصنف - يرحمه الله - في غير ما مصنف له، وذكره أَيْضاً العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - يرحمه الله - كما في [رده على ابن جرجيس] وكذا غيره.
وأما المعنى الثاني:
فهو أن هذه الشُّبَه إِذَا وضحت ووضح تفنيدها فكل ما يأتي من الشبه متفرع عنها، وهي نتائج لهذه الشُّبَه، وفيها اتكاء عليها.
فلهذين المعنيين قال المصنف - يرحمه الله: (هي أكبر ما