تدل عليه الأدلة، إلا أن صاحب الشِّرْك الأصغر تحت الموازنة والرجحان لأعماله، توزن أعماله، وأما أن يكون داخلاً تحت مشيئة الله فلا، وإنما الذي يدخل تحت المشيئة هو غير الشِّرْك، إن شاء غفر له ذلك فأدخله الجنة من أول وهلة وإن شاء عذبه في النار ثم يكون مآله إِلى الجنة.
قوله: (دين الله)
أي: توحيد الله؛ لأن الأنبياء أبناء عَلاَّت فلذلك التوحيد واحد والشرائع تختلف.
قوله: (الَّذِي لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ أحَدٍ سِوَاهُ)
فغير التوحيد لا يُقْبل، ولذلك الشِّرْك ربما أحبط الأعمال كلها، فالسلامة السلامة هي بتوحيد الرب - جل وعلا - وتحقيقه وتجريده من كل شائبة.
قوله: (وَعَرَفْتَ مَا أصْبَحَ غَالِبَ النَّاسِ عَلَيْهِ مِنَ الْجَهْلِ بِهَذَا)
أَيْ: عرفت معرفة يقين أن أكثر الناس جهال بباب التوحيد.
قوله: (أَفَادَكَ فَائِدَتَيْنِ الأُولَى: الْفَرَحُ بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [1]
(1) سورة يونس الآية] 58 [