شِرْعة قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - هو رسول نبي في ذلك العهد، وأما عندما ينْزل إِلى الأرض في آخر الزمان فليس رسولاً نبياً، وإنما عبدٌ للّه وتابع للنبي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، ولذلك لا يسعه إلا الحكم بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
كلمة: (كسَّر) تحتمل ضبطين:
أما الأول: فبتثقيل السين المهملة (كَسَّرَ) على زنة (فَعَّلَ) .
والثاني:، على زنة فَعَلَ (كَسَرَ) بفتحات.
ولا ريب أن الضبط الأول أبلغ من الثاني؛ لأن الأول فيه تكرر الفعل؛ خلافاً للثاني. والنبي - صلى الله عليه وسلم - كَسَرَ وكَسَّرَ صور الأوثان والأصنام جملةً عن طريقين:
أما الطريق الأول:
فهو طريق معنوي، وذلك بنشر التوحيد، والنهي عن الشِّرْك بأجناسه وأنواعه.
وأما الطريق الثاني:
فهو طريق حسي، وذلك بكسر الأصنام والأوثان وإزهاقها من الوجود.
· فالأول: هدم لَصُوَرِهَا في القلوب والأذهان.
· والثاني: هدم لَصُوَرِهَا في الرؤى والأعيان، فاجتمع الأمران للنبي - صلى الله عليه وسلم -.