فهرس الكتاب
الصفحة 112 من 239

قوله: (أَمَّا الْمُجْمَلُ فَهُوَ الأَمْرُ الْعَظِيمُ، وَالْفَائِدَةُ الْكَبِيرَةُ لِمَنْ عَقَلَهَا، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [1]

سبق التدليل على كونه عظيماً وذا فائدة كبيرة.

قوله:(وَقَدْ صَحَّ)

يعني حديث عائشة عند البخاري ومسلم [2] .

قوله: (عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ:"إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الْمُتَشَابِهَ وَيَتْرُكُونَ الْمُحْكَمَ"

المتشابه ضده المحكم، والمتشابه أصله من الاشتباه أَيْ: كل قول فيه اشتباه واحتمال، فهو يحتمل معنىً ومعنىً، فيحمل على إحدى المعاني الباطلة أَوْ البعيدة ويترك المعنى الذي يقتضيه السياق أَوْ المعنى الظاهر الراجح.

قوله: (فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فِي كِتَابِهِ)

أَيْ: سمى الله أولئك بالمتبعين للمتشابه الذين مرضت قلوبهم فأرادوا تحقيق ما يريدون دون نظر إِلى حق.

(1) سورة آل عمران الآية] 7 [,

(2) انظر الحديث السابق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام