ببسم
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وبعد.
فإن كتاب [كشف الشُّبهات] من مهمات الكتب والمتون؛ لما فيه من تقرير وحدانية الله في العبادة، وذكر شبهات المضلين ودرئها ودفعها والرد عليها، ويمثل هذا الكتاب خلاصة الأفكار والقواعد والمناقشات التي كان يُحَاجّ بِهَا الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب أهل الشِّرْك والوثنية، وهو يمثل كذلك خلاصة الشبه التي تَعَلَّقَ بها المشركون، ولذلك اعتبر غير واحد من أئمة الدعوة هذا الكتاب أهم كتاب للإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -.
وهاهنا مقدمة وفيها ثلاثة مباحث تتعلق بالكتاب:
إذ إنه يوسم بـ [كشف الشُّبهات] ، وقد نص على ذلك غير واحد؛ ومنهم مؤرخا نجد: ابن غنام وابن بشر - رحمهما الله -، وكذلك الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن حفيد الإمام - يرحمه الله- كما في [مجموعة الرسائل والمسائل النجدية] ، وكذلك جزم به العلامة ابن سحمان كما في [الضياء الشارق] .
إذ إن هذا العنوان مركب من كلمتين: الأولى: كشف، والثانية