والإعراض عن السنة والقرآن، وشب الصغير لا يعرف من الدين إلا ما كان عليه تلك البلدان، وهرم الكبير على ما تلقاه من الآباء والأجداد، وأعلام الشريعة مطموسة، ونصوص التنْزيل وأصول السنة فيما بينهم مدروسة'' [1] .
فجاء كتاب [كشف الشبهات] للإمام محمد - يرحمه الله - كاشفاً للشبهات التي يتعلق بها ضُلاَّل زمانه بل ومن بعدهم ممن حذا حذوهم. فكان كِتَابًا بَدِيعًا في بابه وَحِيدًا في محرابه.
لذا عكف على حفظه وفهمه دعاة التوحيد، واعتنى بشرحه وتوضيحه أهل العلم، ومن بين تلك الشروح شرح للشيخ: صالح بن محمد الأسمري، ولأهمية هذا الشرح [2] المبارك صح العزم على إخراجه مطبوعاً ليعم النفع به، وهاهنا مقدمتان أضعهما بين يدي هذا الشرح لا مندوحة عنها:
تتعلق بذكر ترجمة موجزة للإمام محمد بن عبد الوهاب - يرحمه الله - وذلك من خلال المباحث التالية [3] :
أولاً: في اسمه ونسبه:
هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بريد بن مشرف بن عمر بن
(1) كما في بعض رسائله، انظر [دعاوى المناوئين] ص [71] .
(2) الشرح المشار إِلَيْهِ، والمعتَنى به كان سنة 1419 هـ بجامع الدعوة بالحوية - بالطائف.
(3) جملة ما ضمّن هذه المباحث مأخوذ من عدة كتب وأهمها: [تاريخ نجد] لابن غنام، و [عنوان المجد] لابن بشر، و [الدرر السنية] للشيخ عبد الرحمن بن قاسم.