فهرس الكتاب
الصفحة 142 من 239

قوله:(فَقُلْ لاَ أُنْكِرُهَا)

أَيْ: جاوِبْهُ أنك لا تُنْكِرُ شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما يزعم أولئك فيقولون لك من لم يقل (يا نبي الله اشفع لي، يا رسول الله كن شافعاً لي) ؛ فهذا لم يُثْبِتْ شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي من ضمن الردود التي رد بها خصوم الإمام محمد بن عبد الوهاب على الإمام محمد بن عبد الوهاب، واتهموا من حذا حَذْوَهُ أنهم يبطلون شفاعة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في يوم المحشر، وهذا باطل؛ لذلك قال: (فقل لا أنكرها ولا أتبرَّأ منها بل هو - صلى الله عليه وسلم - الشافع المشفع) .

قوله: (الشَّافِعُ الْمُشَفَّعُ)

أَيْ: أنه يقوم بشفاعة ويشفع في خلق ولكن كل ذلك بإذن الله - سبحانه وتعالى -.

قوله: (وَأَرْجُو شَفَاعَتَهُ)

أَيْ: أرجو أن أكون من الذين يَشْفَع فيهم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.

قوله: (وَلكِنَّ الشَّفَاعَةَ كُلَّهَا للَّهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً} )

قوله: (لله)

أَيْ: تَمَلُّكاً واستحقاقاً فالشفاعة لا يملكها إلا الله، وهي حق لله - عز وجل - إن شاء أعطاه نبياً مقرباً، أَوْ عبداً صالحاً، أَوْ ملكاً أَوْ نحو ذلك وَفْقَ قيود، واستدل المصنف - يرحمه الله - على ذلك بقوله: (كما قال تعالى قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام