الْعَذَاب لَمْ يَكُنْ بِسَبَبِ الاعْتِقَادِ، وَالْجَهْلِ، وَالْبُغْضِ لِلدِّيْنِ)
أَيْ: ما يَتَعَلَّق بعمل القلب، وتصديق القلب، وهو أمر باطن.
أَيْ: لسبب غرض من الأغراض آثر ذلك الغرض على توحيد الله ودين الله الذي يجب اعتقاده وإبقاؤه في الفؤاد منطلقاً أَيْضاً على الجوارح، فَإِذَا وقع ما يخالف عمل القلب وقوله، ولو كان في حالة إكراه في باب الاعتقاد فإن ذلك كفر بالله لأن عمل القلب وقوله لا يكره عليه أحد.
وبهذا نختم هذا الكتاب المبارك، ونسأله سبحانه وتعالى علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، والله أعلم، وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إِلى يوم الدين