أَيْ: أنعم، من الْمِنَّة وهي النعمة.
قوله: (الَّذِي جَعَلَهُ {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً} [1]
(تبياناً لكل شيء) : قال مجاهد: ''تبياناً للحلال والحرام''، وجاء عن ابن مسعود أنه: ''تبيان لكل علم شيء''، قال ابن كثير في [تفسيره] : قول ابن مسعود: أعم وأشمل، فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع من خبر ما سبق، وعلم ما سيأتي، وحكم كل حلال وحرام، وما الناس إِلَيْهِ محتاجون في أمر دنياهم ودينهم، ومعاشهم ومعادهم''.
قوله: (وَهُدًى)
أَيْ: هداية للأنفس والقلوب.
قوله: (كَمَا قَالَ تَعَاَلَى {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأََحْسَنَ تَفْسِيرًا} [2] ، قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: ''هَذِهِ الآيَةُ عَامَّةٌ في كُلِّ حُجَّةٍ يَأْتي بِهَا أَهْلُ الْبَاطِلِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ'')
· (وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ) أَيْ: بشبهة وحجة قاله ابن كثير في [تفسيره] .
· (إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ) أَيْ: بما يدحض تلك الشُّبْهَة والحجة التي أتوا بها، قال البغوي في [تفسيره] : ''سمى ما يوردون من
(1) سورة النحل الآية] 89[.
(2) سورة الفرقان الآية]33 [.