بين تلك الصورة والصورة التي وقع فيها الخصم المخالف.
البُنَا: واحدها بِنْيَة، وهو ما يُجْعَل على قبر من نوع البناء، ويُعْكَف عنده.
قوله: (وأَيْضاً قَوْلُكَ(الشِّرْكُ عِبَادَةُ الأَصْنَامِ) ،
هَلْ مُرَادُكَ أَنَّ الشِّرْكَ مَخْصُوصٌ بِهَذَا، وَأَنَّ الاعْتِمَادَ عَلَى الصَّالِحِينَ، وَدعُاءَهُمْ لا يَدْخُلُ فِي ذَلِك؟ فَهَذَا يَرُدُّهُ مَا ذَكَرَ اللَّهُ - تَعَالَى - في كِتَابِهِ مِنْ كُفْرِ مَنْ تَعَلَّقَ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ، أَوْ عِيسَى، أَوْ الصَّالِحِينَ. فَلابُدَّ أَنْ يُقِرَّ لَكَ أَنَّ مَنْ أَشْرَكَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ أَحَدًا مِنَ الصَّالِحِينَ فَهُوَ الشِّرْكُ الْمَذْكُورُ فِي الْقُرْآنِ، وَهَذَا هُوَ الْمَطْلُوبُ)
فيه ذِكْر بعدم خصوصية الشرك بعبادة الأصنام، وأن المسؤول هذا السؤال لابد أن يجيب بأحد جوابين:
الجواب الأول:
هو أن يجعل الشرك قاصراً على عبادة الأصنام وهذا تكذيب بما جاء في كتاب الله - سبحانه وتعالى - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فقد جاء في كتاب الله أشياء هي شركية ليست عبادةً للأصنام، وجاء في سنة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أشياء شركية ليست عبادة للأصنام أَيْضاً.
الجواب الآخر:
وهو أن يُذْعِنَ للحق ويقول: (ليس قاصراً على ذلك، وإنما يَدْخل في ذلك أشياء كثيرة) ؛ فيقال: ويدخل فيه أَيْضاً الصورة التي