فهرس الكتاب
الصفحة 123 من 239

، ومِنْ ثَمَّ تنزيل ذلك بين الخلق والرب: فالخلق الرعايا قد يحتاجون إِلى وسائط حتى يجعلوا الملوك يعطفون عليهم، ويُبَيِّن لهم حاجيات الرعية وما إِلى ذلك، فقاسوا هذا على ذاك، وسبق التدليل على ذلك.

قوله:(وَاقْرَأْ عَلَيْهِ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَوَضَّحَهُ)

أَيْ: من آيات الإلهية، وأن الله منفرد بالعبادة الحقة، كما في قوله - سبحانه وتعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [1] ، قال بعض المفسرين: إلا ليوحدوني، كما ذكره القرطبي في [تفسيره] ، وكذا غيره، فجميع آيات العبادة وتوحيد الإلهية داخلة في قوله: (واقرأ عليه) .

(1) سورة الذاريات الآية (56) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام