فهرس الكتاب
الصفحة 17 من 239

التعارض] وكذا غيره:

أما النوع الأول:

فهي شُبْهَة باطلة واضح بطلانها، ليس لها دليل في العلم جملة؛ فهذه باطلة، وواضح أنها على غير أساس؛ ولذلك لا يعنى العلماء بدفع مثل هذه الشُّبْهَة لوضوح بطلانها.

يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في بعض رسائله: '' الشُّبْهَة الواضحة البطلان ينبغي ألا ينشغل في دفعها؛ لأن الأخذ في ذلك يضيع الزمان، ويشغل الحيوان - أَيْ: الكائن الحي - في المشتغل بالشُّبْهَة وفي المستمع إِلَيْهَا وفي المردود عليه، وما إلى ذلك ''

وأما النوع الثاني:

فهي شُبْهَة فيها تَعلُّق بشيء من دلائل العلم جملة، سواء كانت دلائل نقلية أو عقلية.

وهذا النوع هو المقصود في كتاب [كشف الشُّبهات] . فقد ذكر المصنف - يرحمه الله - في هذا الكتاب بضعة عشر شُبْهَة، وهى ترجع إلى هذا النوع من الشبه.

وهى: هل يعذر الإنسان في باب الاعتقاد عند المخالفة بشبهة يتمسك بها؟

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام