فيه حقيقة الإشفاق وحسن التعليم.
· أما حقيقة الإشفاق فذكره جواباً على شُبْهَة أهل الباطل سواء أكان على جهة الإجمال أم على جهة التفصيل، ومِنْ ثَمَّ كان إشفاقاً على المتعلم ورحمة به.
· وأما كونه من حسن التعليم فهو أن المصنف - يرحمه الله - لم يذكر هذا الجواب إلا بعد مقدمات ذكرها فكانت نتيجة لمقدمة.
قوله: (مُجْمَلٌ)
المجمل من الإجمال؛ أَيْ أنه جواب فيه إجمال وعموم لا يَتَعَلَّق بالشُّبْهَة بخصوصها وإنما بجنس الشُّبَه.
قوله: (وَمُفَصَّلٌ)
من التفصيل؛ وإنما قيل له ذلك لأنه فُصِّلَ على الشُّبْهَة فكان دافعاً لها بشيء تفسيريّ يَتَعَلَّق بها.