فهرس الكتاب
الصفحة 113 من 239

قوله:(فَاحْذَرُوهُمْ")"

فيه نهي عنهم، يقول النووي في كتابه [المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج] : (فيه دلالة على أنه يجب الحذر من أهل الشِّرْك وأهل البدعة والهوى، فلا يجابون ولا يجادلون إلا إِذَا أرادوا الحق وظهر ذلك من قولهم وحالهم فإجابتهم واجبة) .

فائدة تتعلق بمجادلة أهل الإشراك والبدعة والهوى

وهاهنا فائدة، حَيْثُ إن مجادلة أهل الإشراك والبدعة والهوى يكتنفه أصلان:

أما الأصل الأول:

فهو التحذير من مجادلتهم، والنهي عن المجالسة معهم، والخوض مع شبهاتهم التي يسمونها براهين وحججاً؛ ذلك لأن الجلوس معهم والعكوف وإياهم على شُبَه يذكرونها يجادلون فيها له مفاسد:

أولها:

أنه ربما وقعت بعض شبههم في القلب، فَرَسَبَتْ ولم تخرج فَيَضِل الإنسان.

وثانيها:

أنه ربما شُهِّر باطلهم لأنهم قد جودلوا، قال الإمام اللالكائي في [شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة] : ''فما جنى على المسلمين جناية؛ أعظم من مناظرة المبتدعة، ولم يكن لهم قهر

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام