فهرس الكتاب
الصفحة 27 من 239

قوله:(بِالعِبَادَةِ)

الخضوع والتذلل، كما قاله الجوهري في كتابه [الصحاح] .

فأحسن تعاريفها ما قاله ابن تيمية - يرحمه اللّه - في أول رسالته [العبودية] بقوله: (العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه اللّه ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة) ، وزاد بعض المتأخرين على هذا الْحَدّ قولهم: (والبراءة مما يخالف ذلك) ؛ ولكنَّ البراءة من ذلك هي من جنس ما يحبه اللّه ويرضاه، فهي داخلة في التعريف، وإنما ذكرها بعض المتأخرين تنبيهاً عليها؛ لأهميتها أَوْ لكثرة وقوع المخالفة فيها.

قوله: (وَهُوَ دِينُ الرُّسُلِ)

الدين في اللُّغَة هو: الجزاء، والمقصود به هنا هو: الشرع الذي بُعِثَ به النبيون في باب الاعتقاد وفي أصول الديانة؛ لأن الرسل أبناء عَلاَّت، فعقائدهم واحدة؛ لأن التوحيد حق كله ولا يمكن أن يأتي غيره؛ لأن غيره باطل، خلافاً للشرائع فهي تابعة لحكم اللّه ومراده.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام