فهرس الكتاب
الصفحة 58 من 239

قوله:(وَعَرَفْت أن التَّوحِيدَ - الَّذِي جَحَدُوهُ - هُوَ تَوْحِيدُ العِبَادَةِ)

أَيْ: عرفت أن حقيقة التوحيد الذي أشرك فيه المشركون هو توحيد الإلهية والعبادة، فلم يفردوا اللّه - سبحانه وتعالى - بأفعالهم كالذبح والدعاء.

قوله: (الَّذِي يُسَمِّيهِ الْمُشْرِكُونَ فِي زَمَانِنَا الاعْتِقَادَ)

أَيْ: أن أهل زمانه أطلقوا على ذلك الشِّرْك اسماً آخر؛ سموه (الاعتقاد) ، والأصل أن الأسماء لا تُغَيِّر الحقائق؛ إِذْ الحكم مُتَعَلِّق بحقيقة الشيء لا باسمه، هذا هو والأصل، فالشرك إن سُمِّيَ توحيداً فهو شِرْك.

قوله: (الاعْتِقَادَ)

الاعتقاد مأخوذ من قولهم: اعتقد الأمر إِذَا عقد عليه قلبه وجزم به؛ ولذلك سُمِّيَ: اعتقاداً.

قوله: (وَكَانُوا يَدْعُونَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيْلاً وَنَهَاراً)

أَيْ: أن المشركين إِبَّانَ بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يدعون اللّه - جل وعلا - ليلاً ونهاراً، وكانوا يتصدقون ويصومون ويحجون إِلى غير ذلك من التَّعَبُّدات، إلا أَنَّهُمْ يشركون مع اللّه - سبحانه وتعالى - آلهة أخرى.

قوله: (ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو اَلْمَلائِكَةَ لأَجْلِ صَلاحِهِمْ، وَقُرْبِهِمْ مِن اللَّهِ - عز وجل -؛ لِيَشْفَعُوا لَهُمْ)

فيه ذكر صنف من أصناف المشركين، وهم الذين يشركون مع

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام