فهرس الكتاب
الصفحة 227 من 239

أَيْ: من تخلف عنه ذانك الشرطان، ففعل الشرك (خوفاً أَوْ طمعاً) : أَيْ: في دنيا، (أَوْ مداراة لأحد) : وهو بمعنى المداهنة المداراة المذمومة، (أَوْ مشحة) : أَيْ: بخلاً، (بوطنه) : أَيْ: لا يريد الاستيلاء على وطنه أَوْ الذهاب من وطنه فيوافق أهله في كفرهم، أَوْ يعاون أهل الكفر في كفرهم.

· أما موافقة أهل الكفر في بلده فكأن يكون في بلد يقولون بكفر فهو يوافقهم في كفرهم، ويقول بقولهم؛ لأنهم من أهل بلده حَمِيَّة لهم.

· وأما الثاني: فهو أن ينصرهم، ومعناه موالاة ونصرة الكافرين على المسلمين؛ لنسبته إِلى وطن الكفار.

قوله:(أَوْ أَهْلِهِ، أَوْ عَشِيرَتِهِ، أَوْ مَالِهِ، أَوْ فَعَلَهُ عَلَى وَجْهِ الْمَزْحِ، أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ مِن اَلأغْرَاضِ)

وثَمَّ أغراض أُخر أشار إِلَيْهَا المصنف - يرحمه الله - بقوله: (أَوْ لغير ذلك من الأغراض) .

قوله: (إلاَّ الْمُكْرَهَ)

أَوْ مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، فالشرطان لابد منهما في هذا المستثنى.

ثم قال - يرحمه الله: (فَالآيَةُ تَدُلُّ عَلَى هَذَا مِنْ جِهَتَيْنِ)

أَيْ: على ما ذكرناه من عدم العذر إلا في حالةٍ تَوَفَّر فيها شرطان:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام