تلك الوحدة، وهذه حقيقة لغوية قررها غير واحد، ومنهم الأصفهاني - قوام السنة - وكذا غيره.
فيها (أل) التي هي للعهد، أَيْ: توحيد العبادة الذي دعت إِلَيْهِ الرسل ودعاهم إِلَيْهِ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، أَيْ: أن دعوة الرسل لم تكن أصالة إلا لتوحيد العبادة، وسبق في [شرح التوحيد] أن لأهل السنة والجماعة مسلكين في تقسيم التوحيد:
المسلك الأول: تقسيم التوحيد إِلى قسمين:
· الأول: توحيد معرفة وإثبات.
· الثاني توحيد طلب وإرادة وقصد.
فالأول يشتمل على توحيد الربوبية والأسماء والصفات، والثاني: توحيد الألوهية والعبادة.
المسلك الثاني: تقسيم التوحيد إِلى ثَلاثَة أقسام:
· الأول: توحيد إلهية وعبادة، وحقيقته: إفراد الله في أفعال العباد من صلاة وصيام و نحوهما.
· الثاني توحيد ربوبية، وحقيقته: إفراد اللّه بأفعاله - سبحانه وتعالى - من خلق ورزق وإماتة ونحوها.
· الثالث: توحيد أسماء وصفات، وحقيقته: إفراد اللّه - عز وجل - بأسمائه وصفاته على جهة مخصوصة، ففيه إثبات من غير تشبيه ولا تمثيل، وفيه نفي من غير تعطيل.