أَيْ: من علم هذه الأمثلة الخمسة التي استقر عليها الإجماع، وفي بعضها نصوص صريحة كالبعث وكالحج دل دلالة واضحة على بطلان ما تمسك به أولئك الضالون الذين ظنوا أن الإيمان ببعضٍ والكفر ببعض ليس كفراً بالله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: (وَهَذِهِ هِي التي ذَكَرَهَا بَعْضُ أَهْلِ الأَحْسَاءِ فِي كِتَابِهِ الَّذِي أرْسَلَ إِلَيْنَا)
(وهذه) إشارة إِلى أن هذه الشُّبْهَة السابقة التي ذكرنا الجواب الأول عليها هي عينها التي اسْتَمْسَك بها بعض الضالين، الذين أرسلوا رسالة فيها رد على الإمام - يرحمه الله - وَاخْتُلِفَ في حقيقة المرسل من هو؟ فقيل هو أحمد بن عبد الكريم وهو أحد من رد عليه الإمام محمد بن عبد الوهاب - يرحمه الله - كما في بعض رسائله المضمنة [مؤلفات الشيخ] - يرحمه الله -.
والأحساء ناحية في شرق الجزيرة، وهي معروفة مشهورة.
وقد ذكر العلامة عبد الرحمن بن حسن - يرحمه الله - (كما في بعض رسائله) أن الإمام محمد بن عبد الوهاب - يرحمه الله - رَدَّ على بعض أهل الأحساء بمكتوب كتبه تُلِي في المجالس والمساجد والأسواق، محاربة للمبتدعة وكسراً لشوكتهم، وبياناً للحق.