فهرس الكتاب
الصفحة 226 من 239

، وَاللَّهُ أَعْلَمُ).

هذه الجملة ذكر فيها المصنف - يرحمه الله - الآية الثانية التي ختم بها هذه الخاتمة لكتابه المبارك - يرحمه الله - وهي قوله تعالى {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ظاهر الآية أن الله لا يعذر أحداً وقع في الكفر، إلا في حالة واحدة. ما هي؟

هي إِذَا أكره بقتل أَوْ بضرب شديد يخشاه، يقع عليه وعلى جسده، ونحو ذلك مع كون القلب مطمئناً بالإيمان، فإن هذا معذور، فهما شرطان:

· أما الشرط الأول: فوجود الإكراه.

· أما الشرط الثاني: فطمأنينة القلب بالإيمان.

فَإِذَا وقع الإكراه، ولكنَّ القلب ليس مطمئناً بالإيمان فهو كافر، وَإذَا وقعت الطمأنينة القلبية بالإيمان، ولكن فعل الكفر ولم يكره عليه فهو كافر، كبني حنيفة الذين كانت قلوبهم مطمئنة بـ (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) وما إِلَيْهَا، ولكنهم أوقعوا كفراً أوجب حل دمائهم وأموالهم.

قوله:(وَأمَّا غَيْرُ هَذَا)

أَيْ: تلك الحالة بشرطيها.

قوله: (فَقَدْ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِه، سَوَاءً فَعَلَهُ خَوْفاً، أَوْ طَمَعاً، أَوْ مُدَارَاةً لأَحَدٍ، أَوْ مَشَحَّةً بِوَطَنِهِ)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام