أَيْ: أنهم أخذوا علماً كثيراً عن الصحابة - رضوان الله عليهم - فهم عايشوا الصحابة وأخذوا عن الصحابة وكانوا في زمن الصحابة لكن ذلك لم يمنع الصحابة أن يكفروهم.
قوله: (وَلكِنِ اعْتَقَدُوا فِي عَلِيٍّ - رضي الله عنه - مِثْلَ الاعْتِقَادِ فِي(يُوسُفَ) ، وَ (شَمْسَانَ) وَأَمْثَالِهِمَا)
أَيْ: من الاعتقاد الكفري؛ من وضع العبد موضع النبوة أَوْ موضع الإلهية بصرف بعض العبادات له، وهذا كله شرك وكفر، وسبق التعريف بيوسف وشمسان.
قوله: (فَكَيْفَ أَجْمَعَ الصَّحَابَةُ عَلَى قَتْلِهِمْ، وَكُفْرِهِمْ؟ أَتَظُنُّونَ الصَّحَابَةَ يُكَفِّرُونَ الْمُسْلِمِينَ؟)
أَيْ: لم يُجْمِعوا إلا وأولئك يستحقون القتل والكفر؛ ولذلك قال المصنف - يرحمه الله - بعدُ: (أتظنون الصحابة يكفرون المسلمين) أَيْ: أيها الخصوم لا يُكَفِّر الصحابة مسلماً إلا وهو مستحق للتكفير؛ لأنهم أفقه العباد لأمر النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وأمر ربه - سبحانه وتعالى -، وهم أرحم الناس بالخلق؛ ولكنهم لم يجدوا عن ذلك سبيلاً؛ فكفروا أولئك وقتلهم عليّ - رضي الله عنه - شَرَّ قِتْلَة.
قوله: (أَمْ تَظُنُّونَ الاعْتِقَاد - في(تَاجٍ) وَأَمْثَالِهِ لاَ يَضُرُّ، وَالاعْتِقَادُ فِي عَلِيِّ بْنِ أبي طَالِبٍ - رضي الله عنه - يُكَفِّرُ؟)
قوله: (الاعتقاد) من الأسماء المستعملة - في زمن المصنف