فهرس الكتاب
الصفحة 184 من 239

يرحمه الله - لجملة من الأمور الْمُعْتَقَدَة.

قوله في (تاجٍ) تاج اسم رجل من رجال اليمامة، وهو قاطِن بالخرج - قريب الرياض -، وكان يدَّعي ادِّعاءات، وتُصْرَف له نذور وعبادات؛ فكان يطوف على الناس يذهب إِلى الدرعية وَإلَى غيرها، ويأخذ الأموال التي نُذِرتْ له، وكان له أتباع ورجال وهذا من عهد قريب من عهد الإمام - يرحمه الله -. ومع ذلك كان يفعل أموراً مخزية، يقول العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ يرحمه الله كما في [الرسائل والمسائل النجدية] : (وكان يقال فيه أشياء شنيعة) ، يعني: أشياء مخزية لا تدل على ولايته ولا على أنه على سبيل خير - تحكى عنه الفواحش والعُهْر والفجور وما إِلى ذلك، فليس أهلاً أن يُحْظى به أصالةً، فكيف تُصْرف إِلَيْهِ العبادات؟!.

قال المصنف - يرحمه الله: (وَيُقَالُ - أَيْضًا: بَنُو عُبَيْدٍ القَدَّاحِ - الَّذِينَ مَلكُوا الْمَغْرِبَ وَمِصْرَ في زَمَنِ بَنِي العَبَّاسِ - كُلُّهُمْ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَيَدَّعُونَ الإِسْلاَمَ، وَيُصَلّوْنَ الْجُمُعَةَ، وَالْجَمَاعَةَ. فَلَمَّا أَظْهَرُوا مُخَالَفَةَ الشَّرِيعَةِ فِي أَشْيَاءَ - دَوْنَ مَا نَحْنُ فِيهِ - أَجْمَعَ العُلَمَاءُ عَلَى كُفْرِهِمْ، وَقِتَالِهِمْ، وَأَنَّ بِلادَهُمْ بِلادُ حَرْبٍ، وَغَزَاهُم الْمُسْلِمُونَ حَتَّى اسْتَنْقَذُوا مَا بأَيْدِيهِمْ مِنْ بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ)

هذه الجملة فيها جواب خامس عن الشُّبْهَة نفسها بذكر مثل آخر، وهم مَنْ يُسَمَّون بالعبيديين، نسبة إِلى عبيد الله المهدي أحد رؤوسهم، ومؤسس دولتهم. و (القداح) اسمه: ميمون بن ديصان، أحد مؤسسي الباطنية.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام