فائدتان:
-أحدهما: أن يُرَدَّ عن باطله ويرجع إِلى الحق.
-الثانية: أن يَنْكَفَّ شره وعداوته، ويتبين للناس أن الذي معه باطل '' [1] .
وينضاف إِلى كل ما سبق الحالة السيئة التي وصل إِلَيْهَا المسلمون في عهد الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في مختلف البلاد، وما كانوا عليه من فساد الاعتقاد، واستفحال الكفر والابتداع، يقول ابن غنام '' كان غالب الناس في زمانه - يعني الإمام محمد بن عبد الوهاب - متضمخين بالأرجاس، متلطخين بوضر الأنجاس، حتى انهمكوا في الشرك بعد حلول السنة المطهرة بالأرماس، وإطفاء نور الهدى بالانطماس، فعدلوا على عبادة الأولياء والصالحين، وخلعوا ربقة التوحيد والدين، فجدوا في الاستغاثة بهم في النوازل والحوادث، أحدثوا من الكفر والفجور والإشراك، بعبادة أهل القبور، وصرف الدعاء لهم والنذور'' [2] .
ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - يرحمه الله - '' كان أهل عصره ومصره في تلك الأزمان قد اشتدت غربة الإسلام بينهم، وعفت آثار الدين لديهم، وانهدمت قواعد الملة الحنيفية، وغلب على الأكثرين ما كان عليه أهل الجاهلية، وانطمست أعلام الشريعة في ذلك الزمان، وغلب الجهل والتقليد
(1) الصواعق المرسلة [4/ 1276] .
(2) في [تاريخه] عن طريق كتاب [دعاوى المناوئين] لعبد العزيز العبد اللطيف [ص 70 - 71] .