(ب) : أنها ما عليه أهل السنة من الاتباع وترك الابتداع، أو هي المذهب الحق. وهذا معنى تفسير الجماعة بالصحابة، أو أهل العلم، أو أهل الإجماع، أو السواد الأعظم، فهي كلها ترجع إلى معنى واحد، وهو: من كان على مثل ما عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، سواء كان قليلاً أو كثيًرا، بحسب أحوال الأمة واختلاف أمكنتها وأزمانها. ولهذا قال عبد الله بن مسعود: (الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك) [1] .
وفي لفظ: (إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك) [2] .
(1) الحوادث والبدع لأبي شامة ص22، وقال: أخرجه البيهقي في المدخل.
(2) اللالكائي في شرح السنة ج1 ص108، 109.