أما آن لأهل السنة والجماعة أن ينتبهوا لهذه الأخطار الماحقة في الداخل والخارج والتي تهددهم في دنياهم وآخرتهم؟ أما آن لهم أن يتكتلوا هم أيضا دفاعاً -أولاً - عن وجودهم وعقيدتهم، - ثم هجوماً - ثانياً - ضد تجمعات الجاهلية الشرسة. أما آن لهم -أو لكثير منهم - أن يتخلوا عن معاركهم الوهمية، وخلافاتهم الجانبية الشكلية. وليفرغوا طاقاتهم، ويركزوا جهودهم المشتركة - المادية والمعنوية - لمواجهة هذه التحديات التاريخية، والمعارك الحقيقية والجذرية؟ أما آن لهم هذا؟ (أَلَمْ يَانِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) .
نسأل الله الهدي والرشاد، فمنه وحده التوفيق والسداد، وهو على كل شيء قدير.