ويشرح صدره ويزكى في الدنيا والآخرة فعله وقوله: آمين يا رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأوّلين والآخرين ورضي الله عن آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والنظر لوجه الكريم المنان (قوله ويشرح صدره) أي يوسع قلبه: أي يهيئه لقبول العلوم والمعارف (قوله ويزكى الخ) أي يظهر فعله من الأدناس المعنوية بأن يجعله خالصا من الرياء والسمعة والعجب (قوله وآخر دعوانا الخ) ختم دعاءه بهذا لمشاكلة أهل الرضوان فانهم يختمون دعاءهم بذلك قال تعالى حكاية عنهم - وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين - فهو اختتام حسن وبراعة مقطع لدلالته على الختم والفراغ كما يدرك بالذوق السليم، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي ّ وعلى آله وصحبه وسلم.

وكان الفراغ من هذه الحاشية المهمة النافعة على يد جامعها الفقير إليه تعالى ... ] اسماعيل الحامدي المالكي الأحمدي الأزهري[في يوم الخميس رابع عشر شهر ذي القعدة سنة 1304 هـ وأسأل الله تعالى متوسلا إليه بنبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بها كل من طالعها أو كتبها أو حصلها إنه حميد مجيد منعم كريم، وصلى الله على النبي ّ وآله وصحبه. آمين

تم نسخ هذه الحاشية المباركة على يد العبد الفقير إلى مولاه الغني ّ القدير]حسن الحامدي الحنفي الأزهر [نجل مؤلف هذه الحاشية البهية في ليلة الخميس الموافق 19 من شهر محرم سنة 1332 هـ