فاعلَم ْ أنَّه ُ لاَ إِله َ إِلا َ الله ُ

(قرآن كريم)

بسم الله الرحمن الرحيم - صلى الله عليه وسلم -

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قال الشيخ الفقيه الامام العلامة الصدر الأوحد أبو عبد الله محمد ابن الشيخ الولي العارف الرباني أبى يعقوب يوسف بن عمر السنوسي الحسني رحمه الله تعالى وغفر له بمنه وكرمه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب ُ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[أما بعد] فيقول الفقير اسماعيل الحامدي المالكي غفر الله له ولوالديه ولمشايخه واخوانه

آمين:

هذه حواش على شرح الكبرى للإمام السنوسي رضى الله عنه جمعتها من كلام الأساتذة ... على هذا الشرح المنيف لنفسي ولمن هو قاصر مثلى، وأسأل الله أن ينفع بها وعلى الله الاعتماد. (قوله بسم الله الخ) هذه بسملة المصنف اكتفى بها عن بسملة للشرح، لأنهما له وهما كشي ٌ واحد (قوله قال الخ) من كلام بعض التلامذة غير محتاج له لأنه قد عرّف نفسه فيما بعد (قوله الشيخ) تعورف فيمن بلغ رتبة أهل الفضل ولو صغيرا، وأصله من طعن في السن ّ (قوله الامام) أي المقتدى به المقدّم على غيره يستعمل مفردا وجمعا (قوله العلامة) التاء زائدة لتأكيد المبالغة وأنى به بعد قوله العالم لإفادة أنه جمع بين المعقول والمنقول تحقيقا (قوله الصدر) أى المصدّر في مجالس الأكابر والعلماء (قوله الأوحد) أي المتوحد المنفرد بمعرفة العلوم العقلية والنقلية واللدنية (قوله أبو عبد الله) كنيته، وقوله محمد اسمه (قوله الولي) أي المتولي لأوامر الله، ويلزم أن يكون مجتنبا لنواهيه، أو من تولى الله أمره على وجه خاص فلم يكله لغيره طرفة عين فعلى الأوّل فعيل بمعنى فاعل وعلى الثاني بمعنى مفعول (قوله العارف) أي بربه، وهو من اشتغل بربه بحيث صار لا يلتفت لغيره من

الأكوان (قوله الرباني) نسبة للرب على غير قياس والنسبة له من حيث شدّة تمسكه بدينه (قوله السنوسي) نسبة لبني سنوس قبيلة من العرب بالمغرب (قوله الحسنى) نعت لمحمد، لأن المقام مقام توضيحه نسبة للحسن بن على ّ من جهة أم أبيه (قوله رحمه الله) في نسخة رضى الله عنه، والرحمة والرضى بالنسبة لله بمعنى الانعام (قوله وغفر له بمنه وكرمه) في بعض النسخ إسقاطه، والمغفرة ستر الذنب، ويلزمه عدم المؤاخذة به، وقيل محو الذنب