الدين ونشر لوائه، فوافاه القدر المحتوم واصطفاه الله لجواره في صبيحة الأحد لعشر بقين من رجب سنة 1316 هـ.
وما ذاع خبر وفاته حتى هرع الناس زرافات ووحدانا إلى داره المقابلة لمسجد السلطان الأشرف بصحراء فايتباي شرقي القاهرة، واجتمعوا في تلك الفيحاء في جمع لا تدرك العين أقصاه، والكل بين عالم نحرير، وطالب ووجيه مشفق ٌ وجازع ٌ من هول الصدمة، وقد شيعوا قبس الفضل والعلم إلى جنة النعيم إلى مسجد الأستاذ الشيخ العفيفي حيث صلى عليه العلماء الأعلام وأبَّنه الأدباء الأجلاء، ثم وسدوه الثرى بين العبرات والزفرات، أسفا ً على أفول بدر منير وعالم جليل، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس جناته هو وشيوخه وجعلهم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ً، وأحسن الله لنا وله وللمسلمين الختام أمين
…عبد العزيز الحامدي
…تحريرا ً في أول القعدة سنة 1354 هجرية