الأستاذ المحقق المرحوم الشيخ إسماعيل الحامدي

بقلم نجله الأستاذ الشيخ عبد العزيز إسماعيل الحامدي

أحد علماء الأزهر الشريف وشيخ مسجد العارف بالله الأستاذ السيد عبد الوهاب العفيفي

بقايتباى بالقاهرة

كانت حياة حافلة بالمفاخر، زاهرة بآثاره الجليلة، المسجلة على جبين الدهر بمداد من نور، يشهدها أولو الفضل من العلماء الأعلام، ويعجز عن الإحاطة بها مداد وأقلام. ولا بد في هذا المقام من الاختصار والتقريب، إذ مالا يدرك جله لا يترك كله.

وعساي بهذه الإلمامة القصيرة، أكون قد وقفت إلى رسم حدود ما يراه نظري الضعيف، وأكون قد مهدت الطريق لمن هم أحد ُ بصرا ً مني ممن عاشروا الأستاذ أو تتلمذوا له ليدلوا بدلائهم في هذا البحر الفياض ويظهروا ما خفى من درره ولآلئه، نفعنا الله به في الدارين، إنه سميع مجيب.

إسمه ولقبه

هو العلم الفرد، التقى النقى، إسماعيل بن موسى بن عثمان بن محمد بن جوده الحامدي لقبا ً وقبيلة، الأشعرى عقيدة، المالكى مذهبا ً، الأحمدي طريقة، العباسي نسبا ً وأصلا.

مولده ونشأته

ولد رحمه الله تعالى من والدين كريمين، يمتان بنسبهما إلى العباس بن عبد المطلب… (عم النبي عليه الصلاة والسلام) ، فبزغ نوره في فجر النهضة العلمية في سنة 1245 هجرية