إِلَيْهِمْ بشيء من العبادات مع الإقرار بمنْزلتهم ورِفْعَتِهِم وما لهم من الكرامات.
وأما الثاني:
فهو أن التوجه إِلَيْهِمْ بالدعاء والسؤال ونحو ذلك هو عبادة لهم من دون الله، وعبادة غير الله مع الله أَوْ من دونه شرك وكفر.
وقد أنكر أهل زمن الإمام - يرحمه الله - عليه أنه لا يقر بكرامات الأولياء ولا بمنازلهم، واستغلوا ذلك ضده؛ ولذا شَدَّد في قوله: (ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع والضلالات) وفيه دلالة على إقراره - يرحمه الله - بما للأولياء من منْزلة وكرامات وهو معتقد لأهل السنة والأثر، وفيه توسط بين غالٍ وجافٍ.